فصل: ثانيا: التوصيات:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المنظمات اليهودية ودورها في إيذاء عيسى عليه السلام (نسخة منقحة)



.الخاتمة:

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى (أما بعد):
فها نحن بفضل الله تعالى نصل إلى خاتمة هذا البحث عن التنظيمات اليهودية ودورها في إيذاء عيسى عليه السلام:

.أولا: النتائج:

شر خلق الله على الإطلاق هم اليهود، وهم أشد الناس عداوة ليس للذين آمنوا فحسب، بل لكل الإنسانية، ولأنفسهم كذلك.
- والحق يقال: إن مفاهيم اليهود باطلة، وأنانيتهم طاغية، وطباعهم لئيمة، وأخلاقهم فاسدة، وتعاليمهم شريرة، وعصبيتهم ذميمة، وقلوبهم قاسية، واستباحتهم لقتل غيرهم شريعة مقررة، وإهدار كرامته مكرمة مسطرة، وإفناء غيرهم أمور لازمة، وحكمهم للعالم ولو على جماجم البشر وأنقاض العالم، تلك هي الغاية المحترمة.
- اليهود بسبب هذه الأخلاق المرذولة سلط الله عليهم من يسومهم سوء العذاب إلى يوم القيامة، ومن يمزقهم كل ممزق، كما أن الله سلطهم على غيرهم ممن خالفوا شرعه، وتركوا دينه ومنهجه، فجعل لهم الكرة عليهم، فأذاقوا- أيضا- غيرهم صنوف العذاب، وألوان النكال، وبالغ الاضطهاد، بدءا بالمسيح والمسيحية، وختاما بالمسلمين، وخاصة في فلسطين.
- يقول المؤرخ اليهودي يوسيفوس: لا توجد أمة في الأرض في كل أجيال التاريخ منذ بدء الخليقة إلى الآن تحملت ما تحمل بنو إسرائيل من الكوارث والآلام، على أن هذه الكوارث والآلام لم تكن إلا من صنع بني إسرائيل أنفسهم.
- لقد اجتهد اليهود في القضاء على كل دين في الأرض، خاصة المسيحية والإسلام، وكما قال البروتوكول الرابع عشر: حيث نمكن لأنفسنا فنكون سادة الأرض لن نسمح بقيام دين غير ديننا، ولهذا السبب يجب أن نحطم كل عقائد الإيمان، وأن تكون النتيجة المؤقتة لهذا هي إثمار الملحدين.
سيفضح فلاسفتنا كل مساوئ الديانات الأممية، ولكن لن يحكم أحد على ديانتنا من وجهة نظرهم الحقة، إذ لا يستطيع أحد أبدا أن يعرفها معرفة شاملة نافذة إلا شعبنا، الذي لن يخاطر بكشف أسرارها.
- لقد كان اليهود، منذ ظهور موسى حتى ظهور المسيح يتذبذبون بين التوحيد والوثنية، فما كانوا يستمعون لأحد الأنبياء فترة، حتى يعودوا إلى صور من الوثنية، بل ربما غرقوا في بحر وثني.
ولأن اليهود يأكلون التراث أكلا لما، ويحبون المال حبا جما، وحاربهم القرآن وحاربهم الإنجيل حربا لا هوادة فيها.
ولهذا اتخذوا من الجريمة والرذيلة والاستغلال حرفا احترفوها على مدى التاريخ.
- إن عدو المسيحية اللدود هو الصهيونية، وإن أعداء المسيحية يزخرون بالحيوية، وقد تجمعوا في منظمات رهيبة نشطة، تعمل حسب خطة محكمة هدفها إذلال المسيحية وإخضاعها، واسترقاق البشرية لكي تعبد وتخدم يهوه.
ويهوه- إله اليهود- إله متعطش لشرب الدماء، ليس الدماء الحيوانية فحسب، بل والبشرية أيضا ولهذا أمر شعبه المختار بإبادة كل حيوانات وسكان البلاد التي يحتلونها حربا.
- إن شر كتاب في الوجود هو التلمود، وقد أضفيت عليه صفة القداسة، وكذا البروتوكولات، وماله من أهمية في حياة اليهود، لما له من خطورة في حياة الأمم.
- اليهود وإن لم يقتلوا عيسى عليه السلام ولم يصلبوه، لكن لا تبرأ ساحتهم من اتهامهم بقتله عمدا مع سبق الإصرار، وإن أخطأوا شخصه، بمعجزة إلهية جعلت الشبيه يقوم مقامه، ولا جميل لهم في ذلك!!
- ما أعجب أمر النصارى إذ زعموا الصلب وعظموه، واخترعوا له الأساطير وأضفوا عليه التقديس بعجائب لا تتفق مع نقل ولا عقل!!
- حرص اليهود من خلال تنظيماتهم على إفساد العالم للسيطرة عليه، وذلك بأمور كثيرة أهمها: القضاء على الإيمان بالله تعالى، وإفساد الرأي العام، واستنزاف جميع الثروات، وإثارة الصراع بين الأمم، وفصل الدين عن الدولة ثم القضاء عليهما، والدعوة إلى إشاعة الإباحة الجنسية، وهدم الأخلاق، وإدخال الشبهات والقول بالتطور... إلخ.

.ثانيا: التوصيات:

1- العودة الصادقة إلى دين الله الحق، والنهوض بالأمة الإسلامية من جديد، لمواجهة تلك التيارات العاتية، والمنظمات الشرسة. وذلك من خلال تربية الأفراد والأسر والشعوب المسلمة على هذا الدين، وإقامة المجتمع المسلم بكل مقوماته وخصائصه وصولا إلى الخلافة الإسلامية، وإعادة الكيان للأمة الإسلامية، وذلك يستلزم معرفة العدو وأساليبه ووسائله وأهدافه وغاياته.
مع إيجاد منهج إسلامي يواجه هذا الخطر الداهم من كل ناحية.
2- إن الهدف الذي يرمي إليه اليهود، واضح مكشوف، وهو القضاء على الدين بصفة عامة، والإسلام والمسيحية بصفة خاصة، وقد أوجد في المسيحية عوامل هدمها، بما لا يمكن دفعه أو منعه الآن، أو إصلاحه مستقبلا، ولكن الإسلام دين الله تعالى الذي تكفل الله بحفظه وبقائه، والمستقبل له يقينا، فينبغي أن نتمسك بالقرآن والسنة بمنهج السلف الصالح، لأنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.
3- الدعوة إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف تحت راية إسلامية.
4- أضعف الإيمان أن نحذر أساليب اليهود، وأن نقاطعهم اقتصاديا، وأن نعاديهم سياسيا، ونبدي أسفنا عمليا على ما يحدث للمسلمين في كل الدنيا على يد اليهود ومن والاهم.
5- إننا نريد أن نقف صفا واحدا، لتحديد قضايا الأمة المصيرية، ولمعرفة هموم الدعوة الكبرى، ولتحقيق الأهداف العظمى، ولمواجهة العدو المشترك، وللوقوف أمام قوى الشر المعادية لنا، والمتربصة بنا.
إننا نريد تطبيق شريعتنا، وتحرير أرضنا، واسترجاع مقدساتنا ونشر إسلامنا، وعودة عزنا ومجدنا، ولن نستطيع أن نفعل من ذلك شيئا نقدمه لديننا ونحن أمة مبعثرة القوى، مشتتة الجنود، موزعة الجهود، بأسها بينها شديد، لا تبدئ ولا تعيد، مجدها مفقود، وكلامها مردود ورأيها غير سديد،
ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستأذنون وهم شهود.
وعلى الأمة أن تتوكل على الله وحده، وأن تجعل الولاء فيه، وتعلم البراءة من أعدائه، وهو سبحانه الذي وعد بالنصر- مرتبطا بأسبابه- والله إذا وعد وفى.
{ومن أوفى بعهده من الله} [سورة التوبة: 111]؟
لا أحد.
وبالله التوفيق.
{إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب}.
[سورة هود: 88].